Call Us Now
+8615914489090
الفرق بين RFID و NFC:
من الناحية التقنية، تُعدّ تقنية NFC (الاتصالات قريبة المدى) فرعًا من تقنية تحديد الهوية بترددات الراديو (RFID). تستخدم جميعها إشارات التردد اللاسلكي لتحقيق تبادل معلومات دون تلامس، فكما لا يحتاج شخصان إلى التحدث وجهًا لوجه، تعتمد هذه التقنيات على موجات الراديو للتواصل عبر الهواء. على سبيل المثال، إذا وضعت بطاقة حافلة بالقرب من جهاز تمرير البطاقات، ولم يكن هناك أي اتصال مادي بين البطاقة والجهاز، ولكن يمكن إتمام تبادل المعلومات، فإن إشارات التردد اللاسلكي تعمل كجسر. تُشبه تقنية NFC النسخة "الدقيقة" من تقنية تحديد الهوية بترددات الراديو، حيث تُركز على سيناريوهات التفاعل عن قرب وسهولة، مثل المدفوعات عبر الهاتف المحمول ونقل البيانات السريع.
تطبيق تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) أشبه بشبكة واسعة تغطي جميع جوانب الحياة. في قطاع الخدمات اللوجستية، تُلصق بطاقات تحديد الهوية بموجات الراديو على البضائع في المستودعات، ويمكن للموظفين مسحها ضوئيًا باستخدام قارئ لمعرفة اسم البضائع وكميتها وموقع تخزينها، مما يُسهّل عملية الجرد والجدولة، ويحسّن الكفاءة بشكل كبير. في قطاع تربية الحيوانات، تُسجّل بطاقات الأذن الإلكترونية لكل ماشية معلومات نموها وحالتها الصحية، مما يُسهّل على المزارعين إدارتها. في هذه الحالات، يُمكن لبعض بطاقات تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) إرسال إشارات نشطة (البطاقات النشطة)، بينما يتطلب البعض الآخر قارئًا/كاتبًا لإرسال إشارات للتفعيل (البطاقات السلبية)، وتتراوح مسافة القراءة والكتابة بين بضعة سنتيمترات وعشرات الأمتار. في المقابل، ترتبط تطبيقات تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) ارتباطًا وثيقًا بحياتنا اليومية، وتُركز على "عملية قصيرة المدى وسريعة". عند إجراء مدفوعات عبر تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) باستخدام الهاتف المحمول، ما عليك سوى وضع الهاتف بالقرب من جهاز نقطة البيع، وعند سماع صوت تنبيه، يُمكن إتمام الدفع، وهو أسهل من مسح الرمز للدفع.
من حيث مبدأ العمل، على الرغم من أن كلاً من تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) وتقنية الاتصال قريب المدى (NFC) تعتمدان على الحث الكهرومغناطيسي، إلا أن هناك اختلافات عديدة في التفاصيل. تتكون أنظمة تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) عادةً من علامات وقارئات وهوائيات. تنقسم العلامات إلى نوعين: نشط وسلبي. تأتي العلامات النشطة مزودة ببطاريات، ويمكنها إرسال إشارات نشطة، بمسافة إرسال أطول؛ بينما تعتمد العلامات السلبية على طاقة التردد اللاسلكي المنبعثة من القارئ/الكاتب لتنشيط الإشارات وعكسها، بتكلفة منخفضة ومسافة إرسال قصيرة. يُصدر القارئ/الكاتب إشارات تردد لاسلكي عبر الهوائي لقراءة أو كتابة المعلومات من العلامة. تستخدم تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) تقنية التعرف والاتصال ثنائية الاتجاه، مما يسمح للأجهزة "بالتواصل مع بعضها البعض" ويدعم الاتصال من نقطة إلى نقطة. على سبيل المثال، يمكن لهاتفين مزودين بتقنية NFC إرسال واستقبال البيانات بنشاط عند لمسهما. ويمكن لأجهزة NFC أن تعمل كقارئات لقراءة المعلومات من علامات NFC أخرى، بالإضافة إلى قراءتها من قِبل أجهزة أخرى كعلامات. هذا "التبديل في الأدوار" يجعل تطبيقاتها أكثر مرونة. من منظور المعايير التقنية، تتميز تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) بنطاق تردد واسع، يشمل عادةً التردد المنخفض (125 كيلوهرتز، إلخ)، والتردد العالي (13.56 ميجاهرتز)، والتردد الفائق (860-960 ميجاهرتز)، إلخ. تتوافق الترددات المختلفة مع سيناريوهات تطبيق مختلفة ومسافات قراءة وكتابة مختلفة. تعمل تقنية NFC بشكل رئيسي في نطاق التردد 13.56 ميجاهرتز، مما يضمن مستوى معينًا من استقرار الإشارة، وهو مناسب للاتصالات قريبة المدى.
من حيث سرعة نقل البيانات، يختلف RFID حسب سيناريو التطبيق، بينما تتمتع NFC بسرعة نقل بيانات ثابتة نسبيًا يمكنها تلبية احتياجات التفاعل السريع اليومي، مثل نقل صورة في ثوانٍ قليلة.